مع اقتراب ذكرى عملية نذير الانفجار الاستشهادية والتي استهدفت موقع كرم أبو سالم ، كشف القائد المجاهد " رائد العطار" (أبو أيمن)عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ،والقائد العسكري للواء رفح ، أن الشهيد خالد أبو عسكر كان هو الاستشهادي الرابع في العملية والذي ارتقى شهيدا خلال معركة الفرقان
وعملية نذير الانفجار القسامية التي استهدفت موقع "كرم أبو سالم" العسكري الصهيوني جنوب قطاع غزة الذي يعتبر أكثر المواقع العسكرية تحصيناً في قطاع غزة، نفذت بتاريخ 19/4/2008 وشارك في تنفيذها أربعة من الاستشهاديين القساميين، يقودون أربع سيارات مفخخة، وقد استشهد ثلاثة منهم وهم: غسان مدحت ارحيّم من حي الزيتون بغزة، وأحمد محمد أبو سليمان من حي تل السلطان برفح، ومحمود أحمد أبو سمرة من دير البلح وسط القطاع.
و تمكن الاستشهادي الرابع من الانسحاب وأكد آنذاك أن العملية خلّفت عدداً من القتلى والجرحى، بينما ادّعى الاحتلال الإسرائيلي إصابة ثلاثة عشر من جنوده أحدهم في حالة الموت ، ليكشف النقاب عنه اليوم وهو الشهيد خالد أبو عسكر الذي ارتقى في معركة الفرقان اثر قصف صهيوني بتاريخ 6/1/2009 في العدوان علي قطاع غزة
وأوضح القائد القسامي الكبير في حوار مطول مع المكتب الإعلامي لكتائب القسام وفي أول ظهور إعلامي له بعد معركة الفرقان ورغم صعوبة الظروف الأمنية ،بأن الشهيد القسامي أبو عسكر"كان قد دخل إلى الموقع العسكري بجيب مفخخ إلا أنه ولخلل فني تم انسحابه وفقا لأوامر القيادة وعاد إلى القواعد بسلام دون أن يكتشف العدو مكان انطلاق السيارات المفخخة أو إلى أي مكان عادت وهذا يدلل على نجاح أمني واستخباري لكتائب القسام فيما هو فشل للجيش الصهيوني بالمقابل ".
ووصف القائد القسامي عملية نذير الانفجار بأنها من العمليات النوعية وهي العملية الأولى التي تم فيها الهجوم على مواقع العدو بسيارات مفخخة وآلية مدرعة ،مضيفا أن من نجاحات هذه العملية استخدام ناقلة جند وعدة سيارات مفخخة وجيب شبيه بالجيبات التي يستخدمها جيش العدو وتمكنت من الوصول إلى مواقعه العسكرية التي تبعد عدة كيلومترات عن الأماكن السكنية .
وعقب ابو ايمن على نتائج العملية قائلا "أن جيش الاحتلال أوقف عمليات التوغل اليومية على المناطق المحادية للحدود وانشغل في تحصين مواقعه على بعد كيلو ونصف من السلك الزائل " أي تحول العدو إلى حالة دفاع بدلا من الهجوم " ، وأيضا تم نقل العمل الجهادي نقلة نوعية في قطاع غزة من خلال أخذ زمام مبادرة الهجوم على المواقع العسكرية .
ملف شاليط
وفي ملف صفقة شاليط قال عضو المجلس الأعلى لكتائب القسام "ليس من الممكن بعد هذه التضحيات التي قدمها شعبنا وقدمتها الحركة أن نقبل بإنزال سقف صفقة التبادل ، ويبدو أن العدو لا يكفيه خطف جندي للإفراج عن أسرانا والقبول بهذه الصفقة ، فإن كان هذا الجندي لا يكفي فسيكون لنا جولات لاختطاف جنود آخرين لمبادلتهم بأسرانا الذين ضحوا بحريتهم من أجل خدمة دينهم وقضيتهم "
وشدد العطار على أنه "لن يهنأ لنا بال إلا بإنهاء معاناة جميع الأسرى وإعادتهم إلى أهلهم سالمين بإذن الله ، وهنا نذكر العدو أنه عندما انسحب من قطاع غزة قد أعلنا أنه لن يهدأ لنا بال إلا بالإفراج عن أسرانا وأخذت كتائب القسام ذلك عهدا على نفسها أمام شعبها فجاءت عملية الوهم المتبدد وفاءاً للوعد الذي قطعناه ، وسنعمل كل ما بوسعنا للإفراج عن جميع أسرانا ونحن اليوم نجدد ذلك الوعد لهم ، وليفهم العدو ذلك جيدا ".
وأكد أبو أيمن على جاهزية كتائب القسام لأي عملية عسكرية جديدة قد يقدم عليها العدو وقال "الحمد لله رب العالمين أن الجاهزية لدى كتائب القسام عالية خاصة أنها على مدار الانتفاضة كانت هي طليعة الأذرع العسكرية التي تواجه الاحتلال ، و تهديدات الاحتلال ليست بالجديدة وأيضا أصبحت لا تخيف أحدا من شعبنا ، فماذا سيفعلون أكثر مما فعلوا ؟"
و يعد أبو أيمن من أبرز المطلوبين للكيان الصهيوني وقد وجه العدو عدة اتهامات له بأنه يقف خلف سلسلة من العمليات التي أوقعت قتلى في صفوف جنوده ، وتعرض العطار لعدة محاولات اغتيال نجا منها جميعا بأعجوبة وما زال على رأس قائمة المطاردين للعدو الصهيوني