البردويل: كل ما يؤدي إلى الاعتراف بـ(إسرائيل) حرام عندنا
أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أسفها
لفشل جولة المفاوضات الجديدة التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة بين
حركتي "حماس" و"فتح" في التوصل إلى أرضية مشتركة تمهد لمعاودة الحوار
الوطني الشامل، ودهت حركة "فتح" إلى التحرر من الاملاءات الأوروبية
والأمريكية من أجل إنجاح الحوار الوطني وإنهاء الانقسام.
ونفى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل
في تصريحات لـ"قدس برس" حصول أي تقدم جوهري في محادثات "حماس" و"فتح" في
القاهرة، وأرجع ذلك إلى ما أسماه بالضغوط التي تخضع لها "فتح".
وقال "هذه الجولة من الحوار بيننا وبين حركة "فتح" لم يحدث فيها أي تقدم
أو زحزحة في المواقف، وذلك بسبب تعنت حركة "فتح"وتصلبها حول رؤيتها لكافة
القضايا الخلافية مما أدى لإعطاء فرصة أخرى لإعادة النظر في هذه المواقف،
لاسيما ونحن نرى التطرف اليميني الإسرائيلي يجتاح المنطقة، وهو يتنكر لكل
الاتفاقيات السابقة بما فيها مؤتمر أنابوليس، وفي ظل هذا الوضع نحن نعتقد
أن المطلوب إعادة النظر في كل المواقف السابقة".
وأشار البردويل إلى أن الحوار الوطني الفلسطيني لا يمكن أن ينجح إلا إذا
تحرر من الضغوط والشروط الأجنبية، وقال "لا يمكن أن يكون هناك نجاح للحوار
الوطني الفلسطيني إلا بتحرر الإرادة من الاملاءات الخارجية ولا سيما
الأوروبية والأمريكية، ذلك أننا لن نتنازل عن حقوقنا التي هي حقوق الشعب
الفلسطيني، ونحن نعتبر أن كل ما يؤدي إلى الاعتراف بإسرائيل هو حرام شرعا،
لأنها دولة قامت على الباطل وولا يمكن أن نكافئها في آخر المطاف
بالاعتراف".
وعما إذا كان هذا الموقف ينسجم مع قبول قادة "حماس" بقيام دولة على حدود
1967، قال البردويل: "نحن لا نهتم كثيرا للموقفين الأوروبي والأمريكي
فكلاهما شاهد على القضية الفلسطينية إما زورا أو جهلا بالقضية، ولكننا
أصحاب حق ونطالب بضرورة إيجاد حركة ديبلوماسية نشطة تعمل على زحزحة
المواقف الأوروبية والأمريكية، ونحن نسعى لإقامة دولتنا المستقلة على حدود
1967، وأن تكون بيننا وبين جارنا العدو الإسرائيلي هدنة اكن من دون
الاعتراف المتبادل"، على حد تعبيره.