بدأت وفود الفصائل الفلسطينية التي شاركت في الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة العودة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الليلية الماضية.
وأكد عادل زعرب الناطق باسم معبر رفح صباح اليوم 4/4/2009 عودة 12 قياديا
من حركة حماس، وقياديا من حركة فتح وهو عبد الرازق المجايدة، و4 مرضى، و4
حقوقيين عبر معبر رفح الليلة الماضية.
وأفادت مصادر خاصة أن وفد حماس العائد من القاهرة ضم القيادي خليل الحية والنواب فرج الغول وإسماعيل الأشقر وناصر مصلح.
وتأتي عودة الوفود إلى قطاع غزة بعد عجز الفصائل المشاركة بالحوار التوصل
إلى حل للعقبات الرئيسية التي لا تزال تعرض الحوار الوطني الفلسطيني.
والعقبات الرئيسية تتمثل في برنامج الحكومة التي تنوي الفصائل تشكيلها،
فتقول حركة حماس أن هناك اتفاق فلسطيني وقع في عام 2006 تحت عنوان وثيقة
الوفاق الوطني، وهناك اتفاق وقع في عام 2007 في مكة، وفي كلا الاتفاقين
حدد برنامج سياسي واضح للحكومة يمكن السير عليه، فيما تصر حركة فتح وتشترط
بأن تلتزم الحكومة المنوي تشكيلها بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير
الفلسطينية والتي من ضمنها الاعتراف الكريستالي بما يسمى بـ(اسرائيل).
أما في ملف منظمة التحرير فقد قدمت حركة حماس طرحاً متقدماً وهو أن المجلس
الوطني الفلسطيني يجب أن ينتخب، وأن المجلس المنتخب من الشعب الفلسطيني هو
الذي يعيد بناء المنظمة بمعنى أن تعود الأمور بشكلها ونصابها الصحيح عندما
تصبح منظمة التحرير فعلاً بمؤسساتها هي ناتج لاختيار شعبي والتفاف شعبي
فلسطيني، فيما تصر حركة فتح أن تكون المنظمة بوضعها الحالي هي الممثل
(الشرعي والوحيد) للشعب الفلسطيني بالرغم من أن أكبر تنظيم فلسطيني على
الساحة والمتمثل بحركة حماس خارجها، إضافة إلى الجهاد الإسلامي وبعض
التنظيمات الأخرى.
وقبل مغادرة الوفود القاهرة اتفق وفدا حركتي حماس وفتح بالعودة إلى
القاهرة لاستكمال النقاشات حول القضايا الرئيسية العالقة في نهاية الشهر
الحالي.