الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام
دحضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الادعاءات والأكاذيب التي تروجها الأجهزة الأمنية و"حكومة" فياض من أن مختطَفي الحركة لم يُحتجزوا على خلفيات سياسية، مؤكدةً أن اختطاف قوات الاحتلال إياهم دليلٌ دامغٌ على التعاون بينه وبين السلطة على مضاعفة معاناتهم.
وقالت حركة "حماس" في الضفة الغربية في بيانٍ لها اليوم الجمعة (20-3)، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "سواءٌ أكدنا وجود تنسيق مسبق بين سلطة عباس أو لم نؤكد، ما يهمنا هو ما يُترجم عمليًّا على أرض الواقع، وهي حجةٌ أقوى من ألف بيِّنةٍ أو اتهام".
وتساءلت الحركة: "من يسائل قادة الأجهزة على ما يرتكبونه بحق المختطَفين لديهم وما يسببونه من معاناةٍ لذويهم وأهلهم؟! من يقدِّر ثمن الظلم الذي سبَّبته تلك الأجهزة لهم؟! إنه حقًّا انحدارٌ كبيرٌ في كل القيم الوطنية والأخلاقية والإنسانية في أن تكون المعادلة لكل فلسطيني لا ينتمي لحركة "فتح": من يُطلَق سراحه من سجون الاحتلال تتلقَّفه سجون الأجهزة الأمنية، ومن يُطلَق سراحه من سجون الأخيرة تتلقَّفه سجون الاحتلال".
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية أن هذه الحالة التي لم يألفها الشعب من قبل هي "مهزلةً المشروع الوطني"، و"جريمةً بحق كل حرٍّ كريمٍ، وطعنةَ غدرٍ توجِّهها الأجهزة الأمنية إلى كرامة الشرفاء".
ودعت "حماس" كل المعنيِّين والمسؤولين وقادة الفصائل كافةً إلى أن يخرجوا عن صمتهم المعيب، ويتنبهوا إلى هذه الجريمة الوطنية التي تُرتكَب منذ مدةٍ طويلةٍ وما زالت، وسط تكتمٍ ظالمٍ وقهرٍ شديدين.
وقدَّمت الحركة في بيانها نموذجًا بسيطًا من الأسماء ممن قالت سلطة عباس إنها أطلقت سراحهم في ظل أجواء الحوار الوطني، بينما كانوا خلال أقل من 48 ساعة في قبضة الاحتلال.
ومن هذه الأسماء:
1- شاكر أبو سليم: رئيس مجلس قروي بلدة رنتيس غرب رام الله، ومُبعَدٌ سابقٌ إلى مرج الزهور، وإمام مسجد البلدة (8 أشهر في سجن وقائي بيتونيا).
2- حمادة راجح: من بلدة رنتيس غرب رام الله (شهران في سجون استخبارات رام الله).
3- عثمان أبو سليم: من بلدة رنتيس غرب رام الله (شهران في سجون استخبارات رام الله).
4- مناضل أبو سليم: من بلدة رنتيس غرب رام الله (شهران في سجون استخبارات رام الله).
5- جلال محمد المسلوت: عدة أشهر في سجون سلطة عباس برام الله.
6- إسلام أبو رجب: طالب جامعي (ستة أشهر في سجن مخابرات الخليل).
7- أمجد الحموري: طبيبٌ ومرشَّحٌ سابقٌ لانتخابات المجلس التشريعي، وأصيب خلال اختطافه بشللٍ في يده من جرَّاء التعذيب (ستة أشهر في سجن مخابرات الخليل).
8- مروان الرجبي: أسير محرر (أكثر من ثلاثة أشهر في سجن وقائي الخليل).
9- سعدي القواسمة: طالب جامعي وأسير محرر نُقل عدة مرات إلى المستشفى خلال اختطافه (أكثر من ستة أشهر في سجن مخابرات الخليل).
10- يوسف عوض: من بلدة إذنا غرب الخليل (أكثر من ثلاثة أشهر سجن وقائي الخليل).
11- هاني الحلو: من بلدة إذنا غرب الخليل (عدة أشهر في سجن سلطة عباس بالخليل).
12- سمير بحيص: من بلدة يطا جنوب الخليل، وعضو الهيئة الإدارية لـ"الجمعية الخيرية الإسلامية"، وأسير سابق (أكثر من ثلاثة أشهر في سجون السلطة بالخليل).
وختمت الحركة بيانها قائلةً: "من يتحمل مسؤولية هذه الظلم؟! .. لا بد أن يُعاد النظر في هذه الجريمة، وأن يحدَّد كل من له علاقة بها أمام شعبنا الفلسطيني".