دعت حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" حركة "فتح" وجناح السلطة في رام الله إلى إعادة النظر في كل
الاتفاقيات "الهزيلة" التي وقعتها من وراء الشعب الفلسطيني وبات الاحتلال
يتنكر لها.
وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها
البرلمانية في تصريح له، اليوم الخميس (2-4) تعقيبًا على إعلان وزير
الخارجية الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان التنكر لمقررات مؤتمر
"أنابوليس": "اليوم لسنا آسفين على تنكر "ليبرمان"، ونعتبر ذلك مدعاة
لحركة "فتح" أن تعيد النظر في كل الاتفاقات الهزيلة ومشاريع التسوية
الهابطة التي وقعتها دون فائدة من وراء الشعب الفلسطيني".
وأكد أن حركة "حماس" والحكومة الفلسطينية عارضت مؤتمر "أنابوليس" منذ
اللحظة الأولى، ورفضته جملةً وتفصلاً، واعتبرته تضييعًا لحق العودة،
ووصفةً لضرب المقاومة وتحقيق المزيد من الشرخ في الصف الفلسطيني.
وشدًّد على أن هذا الموقف الصهيوني مدعاة لأن تعيد حركة "فتح" مواقفها،
وأن لا تحاول فرض شروط على "حماس" في حوار القاهرة، قائلاً: "نعتبر كثرة
الضغط على "حماس" في حوار القاهرة من أجل الاعتراف بالاحتلال والاتفاقات
الموقعة بعد هذه المواقف من "نتنياهو" و"ليبرمان" يجب أن يكون محط إعادة
نظر من قبل حركة "فتح"، التي عليها أن تفهم أن العدو لم يلتزم بهذه
الاتفاقات، وأنه يستخدم هذه الورقة من أجل تمزيق الصف الفلسطيني".
وأضاف: "مطلوب اليوم وقفة جادة، ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني، وإنهاء
الالتزام بهذه الاتفاقات الأمنية التي مزقت وحدة شعبنا"، مشددًا على أن
ذلك سيكون مدعاة إلى لتقريب وجهات النظر، وتوحيد الجهود في مواجهة
التحديات.
وأشار البردويل إلى أن أجواء الحوار في القاهرة إيجابية، مؤكدًا أنه يجري بحثٌ جديٌّ لمعالجة كل القضايا العالقة.
وكان "ليبرمان" قد قال في أول تصريح له عقب تسلم الحكومة الصهيونية
الجديدة أمس الأربعاء مهامها أن قرارات مؤتمر "أنابوليس" غير ملزمة للكيان
لأنه لم يقرها أحد، على حد تعبيره.