قال القيادي في حركة المقاومة
الإسلامية "حماس" عزت الرشق أن "حماس" اصطدمت بتعنت وفد حركة "فتح" وعدم
تقديمه المرونة الكافية للوصول إلى حلٍّ في قضايا الحوار، مشددًا على
ضرورة أن تتحلى كافة الأطراف بروح المسؤولية، وعدم التمترس عند مواقف
محددة، لأن ذلك لا يساعد في إنجاح الحوار الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة "حماس" : "نحن في حركة "حماس" جئنا إلى الحوار
بمرونة جادة لإنجاحه، لكننا اصطدمنا بالإخوة في "فتح" وأنهم لم يقدموا
المرونة الكافية، إضافة إلى تمترسهم عند مواقف محددةٍ".
وأضاف: "إن "حماس" قدمت أقصى ما لديها من مرونة في ما يتعلق ببرنامج
الحكومة، والعودة إلى "اتفاق مكة"، إلا أن الذهاب إلى أبعد من ذلك، هو
بالنسبة لـ"حماس" دخول في المحظور، ومخالفة للثوابت الفلسطينية".
وحول تشكيل حكومة انتقالية دون برنامج سياسي، ومدى تجاوب الوسيط المصري
معها، أكد الرشق أن المسؤولين المصريين قالوا إنهم لا يميلون إلى أية فكرة
أو أي طرح، لكن كل ما يهمهم هو أن تكون حكومة يمكنهم تسويقها لدى المجتمع
الدولي".
وأوضح أن الوزير عمر سليمان أبلغ وفد "حماس" أن جملة "احترام الاتفاقيات
الموقعة سابقًا مع "إسرائيل"، غير كافية، وأن هيلاري كلينتون طالبت
بالالتزام الكامل بشروط "الرباعية"، ما يدل على عدم تغيُّر موقف الإدارة
الأمريكية".
وفي سياق ملف "منظمة التحرير الفلسطينية"، أوضح عزت الرشق قائلا: "نحن
لدينا شعور يقيني بأن الأخوة في "فتح" يريدون أن يستفردوا بالقرار في
المنظمة، وأن يضعوا جميع مفاتيحها في جيوبهم، وما نخشاه تكرار ما حدث قبل
أربع سنوات في تلك القضية، فنخرج باتفاق على الورق فقط دون تطبيق".
وشدد على حيادية الطرف المصري طوال فترة جولات الحوار الثلاثة، وأنه يسعى
دائماإلى لتقريب وجهات النظر، كما تم الاتفاق معه على رفع هذه الجولة من
الحوار "لحين دراسة الأفكار المطروحة مع كافة القيادات".
وحول موقف "حماس" حيال الوضع الإنساني الموشك على الانفجار في غزة بعد
تعطل جولات الحوار، أشار الرشق إلى أن وفد "حماس" تحدث مع الإخوة المصريين
في هذا الأمر، وطالبهم بضرورة وجود حلٍّ استثنائيٍّ، وبوجوب إدخال
المساعدات والمواد الإغاثية ومواد البناء حتى يتم ترميم البيوت المهدمة،
وأفاد الرشق بتلقي الوفد وعودًا من الوزير عمر سليمان بدراسة هذا الأمر